يقصفون ليبيا فيقصفون جزءاً من روحي وقلبي
بقلم: زياد ابوشاويش
أكتب هذه المرة ليس للتحليل أو التفكير في إيجاد حلول لما يجري في ليبيا بل أكتب لأعبر عن ألمي وحزني وغضبي على هذا القصف الهمجي الغادر على ليبيا العزيزة على نفسي والتي قضيت فيها سنوات طيبة لم أشعر فيها بأني غريب عن وطني رغم بعد المسافات.
أكتب ولا أملك سوى أن أذرف الدمع على قتلانا الذين تسحقهم آلة الموت الصليبية الاستعمارية.
أتوا لحماية الشعب العربي الليبي من الموت بالقصف وبالصواريخ العابرة للقارات فمن يحمي هؤلاء الأشقاء من هذه الصواريخ؟
أبكي عرباً هان عليهم أن يستعينوا على أشقائهم بالأجنبي الذي نعرف من هو وماهي أطماعه في بلادنا، وكرروا وجعنا في بغداد الرشيد حاضرة العرب والمسلمين الأعز.
إنهم يقتلون بني وطننا في شوارع ليبيا ومدنها وإذا كان القذافي قد فقد عقله ويقوم بالقتل كما يزعمون فهل هم اليوم يطببون أم يقتلون؟.
إنهم يدمرون بلداً عربياً في هذه اللحظات وكل قذيفة تنزل على الأرض الليبية إنما أشعر بها تنفجر في قلبي، أعتصر من الألم ولا أجد الكلمات المناسبة للتعبير عما أحس به تجاه هذا العدوان البربري. ليس هناك غطاء للتدمير والقتل وقد تحول حظر الطيران إلى تدمير منهجي لكل مقدرات ليبيا وقدرتها على البقاء كدولة، وليس صحيحاً ما تقوله دول العمالة وفضائياتها حول ثورة شعب ترتكب بحقه مجازر، بل قامت هذه الدول وفضائياتها بالتحديد بتحويلها إلى حرب أهلية يقتل فيها الشقيق شقيقه، وتقطع الطريق على التحول الثوري الحقيقي في ليبيا وباقي البلاد العربية.
إن الألم الذي نشعر به ويشعر به كل مواطن عربي يعتبر أن الليبيين إخوته وبعض أهله سيبقى إلى أن تعود السكينة ويعود الأمن لليبيا ومدنها التي نعرفها جيداً.
لكل أهلنا في الجماهيرية، لهؤلاء الذين عشنا بينهم ردحاً من الزمن، لمن أكلنا خبزهم وشربنا ماءهم كل الحب ودعوات الصبر والنصر.
الموت لأمريكا ولدول العدوان الهمجي على أهلنا في ليبيا، والخزي والعار لكل من شارك في الجريمة أو بررها.
Zead512hotmail.com