شارع “الخرنقش”… شارع تجمع الأمراء والوزراء
احد الشوارع التي يقع على جنبات شارع المعز لدين الله.
اسم الشارع الأصلى «الخرنشف» حُرف وأصبح الخرنفش، كان فى الماضى مكانًا يتجمع فيه الأمراء والوزراء وكانت كل الاحتفالات تبدأ به فقد كان شريانًا نابضًا بالحياة. سبب التسمية، هو تلك المادة التى تتحجر من وقود الحمامات القديمة، وكانت تستعمل مع جير مونة للبناء استعملها، وترسخ هذا الاسم عندما أُطلق على دار فخمة بُنيت فى أول الشارع.
ووصف «المقريزى» هذه الدار قائلا: «من أجمل دور القاهرة وأعظمها، أنفق فى زخرفتها 17 ألف درهم».
وفى شارع «الخرنفش» تتواجد حارة الأمراء، التى يعود تاريخها إلى العهد الفاطمي، سميت هكذا لأنه كان يحرم على الجميع سكنها باستثناء الأشراف من أقارب الخليفة، وعاش فى هذه الحارة فيما بعد شقيق صلاح الدين الأيوبى، «شمس الدولة توران شاه»، وغير اسمها لـ«درب شمس الدولة».
احد الشوارع التي يقع على جنبات شارع المعز لدين الله.
اسم الشارع الأصلى «الخرنشف» حُرف وأصبح الخرنفش، كان فى الماضى مكانًا يتجمع فيه الأمراء والوزراء وكانت كل الاحتفالات تبدأ به فقد كان شريانًا نابضًا بالحياة.
سبب التسمية، هو تلك المادة التى تتحجر من وقود الحمامات القديمة، وكانت تستعمل مع جير مونة للبناء استعملها، وترسخ هذا الاسم عندما أُطلق على دار فخمة بُنيت فى أول الشارع.
ووصف «المقريزى» هذه الدار قائلا: «من أجمل دور القاهرة وأعظمها، أنفق فى زخرفتها 17 ألف درهم».
وفى شارع الخرنفش» تتواجد حارة الأمراء، التى يعود تاريخها إلى العهد الفاطمي، سميت هكذا لأنه كان يحرم على الجميع سكنها باستثناء الأشراف من أقارب الخليفة، وعاش فى هذه الحارة فيما بعد شقيق صلاح الدين الأيوبى، «شمس الدولة توران شاه»، وغير اسمها لـ«درب شمس الدولة». ومر شارع الخرنفش بمراحل عديدة.. تواجد فى البداية فيه دار الوزارة فى العهد الفاطمى ثم أصبحت مقر استقبال المبعوثين والرسل، وعندما قرر صلاح الدين الأيوبى حبس أولاد العاضد، آخر الخلفاء الفاطميين،تحول دار الوزارة هذا إلى سجن.
ثم أنشأ الحاكم بأمر الله بالقرب من هذا المقر أو السجن دار الحكمة، ملأها بعدد كبير من الكتب من خزائن القصور والمساجد، وأصبحت دار الحكمة مقصدًا للأطباء والفقهاء والعلماء.
فى شارع «الخرنفش» تتواجد حارة «خميس عدس»، وفيها مبنى مهم هو دار كسوة الكعبة التى تأسست عام 1233هـ، وما زالت هذه الدار موجودة حتى الآن، حتى بعد توقف مصر عن إرسال الكسوة.
وأمام الدار نجد مشغل كسوة الكعبة الشريفة، وقبله كانت تتواجد ورش المخارط الحديدية والقواديم والمناشير، والتى أنشأها محمد على باشا.
كان شارع الخرنفش يشهد خروج كسوة الكعبة المسماة بـ«المحمل» فى احتفال بهيج؛ من أمام مسجد القاضى عبد الباسط وكان قاضى قضاة مصر ووزير الخزانة العامة والمشرف على صناعة الكسوة الشريفة التى كانت آياتها القرآنية تحاك بماء الذهب والفضة.
كانت الكسوة توضع فى هودج على جمل تزين لحمل الكسوة المشرفة، وتُدّق الطبول والدفوف وتُعّزف الأناشيد ويتقدم الموكب الأمراء والسلاطين وعلماء الدين وكبار رجال الدولة وجموع الشعب المصري، ثم تصل بالقرب من قلعة صلاح الدين؛ حيث مقر الحكم آنذاك ومن بعدها تبدأ رحلتها إلى مكة.
وفى العهد الفاطمى ومن بعده المملوكى حرص الخلفاء على أن تكون كسوة الكعبة من مصر رغم تصارع حكام اليمن والعراق على نيل هذا الشرف. وكانت الكسوة فى ذلك الوقت بيضاء اللون.
فى شارع الخرنفش واحدة من اشهر المدارس فى مصر مدرسة «القديس يوسف» أو «الفرير» كما يطلق عليها حاليا التى تم إنشاؤها فى يوليو عام 1858م، وتخرج منها الكثير من رموز مصر من بينهم الزعيم سعد زغلول، والزعيم مصطفى كامل، ومن الفنانين نجيب الريحانى، فريد الأطرش، ورشدى أباظة، وعبد الفتاح القصرى، والملحن داوود حسنى.
سكنه الزعيم الراحل جمال عبد الناصر عام 1933م، عندما انتقل والده من محافظة السويس إلى القاهرة ليصبح مأمورا لمكتب بريد (حي الخرنفش) ، وقد استأجر والد الرئيس الراحل منزلا قريبا من مكتب البريد عاش فيه حتى توفي